رواية مطلوب فتاه حزينه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسى

رواية مطلوب فتاه حزينه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسى

 رواية مطلوب فتاه حزينه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسى


وانا افتش فى هاتف زوجى المتوفى من أربعة اشهر فى حادث سير اطلت صوره لاختى نيره فى شقتها برداء المنزل

نيره مبتسمه فى الصوره بارتياحيه مستفزه 

عاصم؟ زوجى كانت تجمعه علاقه متوتره بنيره والتى كانت لا تطيق سماع صوته او حتى رؤية شكله صدفه

وكان عاصم يكرهها لأنها الوحيده التى اعترضت على زواجنا علانيه ولم تحضر حفل زفافنا

مسحت دموعى بكم قميصى، الصوره نقيه، نيره تبتسم للشخص الذى صورها تشعر انهم مقربين، أعرف أن زوج نيره خارج البلاد منذ أكثر من عام، وروحت افكر كيف وصلت هذه الصوره لهاتف زوجى؟ لماذا كان يحتفظ بها؟

أخرجت هاتفى وتفحصت الصور فى الاستديو، فكرة ربما عاصم نقلها بالخطاء من هاتفى







لم أجد ولا صوره لنيره داخل هاتفى، هاتفت نيره وكنت منقطعه من مده طويله عنها، سألتها عن حالها وتدحرجت بالكلام عن عاصم زوجى المتوفى، لم تتريث نيره، هاجمت عاصم مثل كل مره واكدت لى خطأى بالزواج منه وان على حياتى ان تمضى واجد شخص آخر غيره ولا اسمح للماضى ان يقتلنى ويتلف حياتى

قلت بخجل وجدت صوره لك فى هاتف عاصم!

لم تندهش نيره، قالت بثبات، ماذا تنتظرى من شخص فاسق كان يسير على حل شعره ويفعل ما يرغب به، قلت الصوره بملابس البيت وتظهر خلالها انوثتك الطاغيه؟

تنهدت نيره، حاولت أن أخبرك يا ساره ان خطيبك كان يلتهمنى بعينيه ولم تستمتعى لى، اظن تتذكرين ذلك؟

كنت اتذكر فعلا ذلك عندما اشتكت نيره من نظرات خطيبى

الغريب اننى لم الحظ عاصم ينظر لنيره مثلما ادعت فى تلك الفتره ولا حتى مره واحده، وعندما تكون حاضره كان يرحل فورآ ولا يتحدث إليها

أنهيت المكالمه وعقلى يعما بجد  عاصم كان يذهب للعمل ويعود فورا للشقه، لم يكن يمتلك أصدقاء يسهر معهم حتى انصاص الليالى، كان فى رفقتى دوما ولم الحظ تلكعه ولا مره

نظرت للصوره مره اخرى قبل أن احذفها، فى يدى نيره طبق تغسله داخله بقايا طعام ملتصق، الماء يسيل من الحنفيه، رأسها تجاه المصور بأبتسامه عريضه، شعرها منسدل بلا ترتيب فوق كتفها وظهرها، على الحامل طبق اخر ينتظر دوره فى الغسل وبقايا قطع فاكهه متروكه على الجانب، بقع ماء على أرضية المطبخ أسفل قدمى نيره

ضغطت على علامة الحذف وثبتت يدى لحظه، اذا كانت نيره تعيش بمفردها من الذى قام بالتقاط الصوره؟

نيره لا تمتلك أطفال، والأطفال لا يتلقطون هذه الصور النقيه

فكرة مره اخرى ان اهاتف نيره واسألها، لكنى أدركت ان هذا الأمر سيزعجها ويوضح لها اننى ربما احمل شك تجاهها ومن الوارد ان تكون اختى الأخرى او والدتى او حتى اخى كان فى شقتها والتقط الصوره، سأمسح الصوره، قررت اخيرا على ان احفظ ذكرى زوجى ولا اسمح للشك بعد وفاته ان يوسخها


 بعد ثلاثة أيام


اعددت كوب شاى خفيف سكر زياده  الساعه كانت تقترب من العاشره ليلا،اشاهد فيلم اجنبى وانا متكومه تحت بطانيه خفيفه، الطقس بارد لا تكاد تشعر باطرافك، هاتفى بين يدى اتصفح جروبات ادبيه، اقراء قصص كثيره لا معنى لها تنقذنى من الملل تبداء بيوم الدخله مزق ملابسها، اغتصبنى فلان وعلان، قصص رخيصه لكنها مسليه حتى نهاية الفصل الأول ثم يفشل الكاتب او الكاتبه فى إيجاد الكلمات 

اقلب فى صفحات الفيس، تمر قصه خلف قصه خلف قصه

مر مشهد فى التلفاز اشعرنى بالرعب جعلنى احتضن ركبتى بخوف، لا اقراء كتب ورقيه مطبوعه لا استطيع شرائها ولا حتى اكمالها، مرت قصه أخرى بلا عنوان عبرتها دون قراءه لم يجذبنى اول سطر فيها لكن آثار انتباهى تعليق ملفت، كتب احد المتابعين للقصه رائع رائع رائع رائع بصوره مستمره منفره، عدد لايكات القصه قليل مقارنه بالقصص الأخرى

ما هو الرائع الرائع تسألت بسخريه وانا اجبر نفسى على القراءه، مطلوب فتاه حزينه، كان اسم القصه مكتوب بلا عنايه فى اخر سطر مع صوره لرجل غامض يرتدى قناع فى فمه لفافة تبغ تشعرك انه مهرج، كنت اول مره أرى فيها اسم ذلك الكاتب وكانت القصه تتحدث عن جريمة قتل، قرأت الفصل الأول بعنايه وانا اهمهم لا بأس به

عدد لايكات القصه ٢٨ الكاتب لم يرد على اى تعليق اسم الكاتب مونت كارلو، اكره الحسابات المزيفه لذا نحيت الهاتف جانبا ونمت على الكنبه فى مكانى.


______داخل _الشقه___


سمعت طرقات الباب المزعجه، جسدى مكسر من نومة الكنبه وانا ملتحفه بالبطانية نهضت افتح الباب

نيره؟ تسألت وانا ازم شفتى، اختى لا تضع قدمها فى شقتى منذ زواجى وحتى الأن، تفضلى، قلت مستدركه دهشتى وغبائى

هبت رائحة عطر نيره فى انفى، بقامتها الممشوقه، قميص احمر ضيف وتنوره مجسمه، عيونها الخضر حقل داخل وجهها الأبيض المستدير، حذاء اسود بياقة عنق طويله، حقيبه كتف صغيره مميزه ماركه جيوفانى

لطالما كانت نيره كتلة جاذبيه مدمره مستفزه من الجمال

وكنا نعرف انا واختى ان ولا واحده مننا ستتزوج قبل أن تخرج نيره من شقتنا رغم أنها اصغرنا سننا 


انت تعيشين فى مزبله!؟ قالت نيره وهى تمسح الشقه بعيونها

أكاد اشم رائحة عفونة الأطباق

انا هشرب قهوه اردفت نيره دون أن اسألها 

اسماعيل موسى 

اعددت القهوه وانا افكر، لما تذكرتنى نيره الأن؟ لدى نيره اهتماماتها الخاصه بالموضه وتمتلك شله فتيات تشبهها

فين الصوره يا ساره؟

دخلت نيره فى الموضوع، تكفلت عنى بعدم اضاعة الوقت

فى تليفون  عاصم لحظه واحده وهخليكى تشوفيها


نيره ___ انا مندهشه كيف وصلت الصوره هاتف زوجك؟

انا كمان  صرخت كى تسمعنى







احتست نيره القهوه وهى تعاين الصوره وتغرقنى بأسأله تافهه قبل أن تقوم بحذفها بنفسها وتودعنى فى عجاله وترحل


جلست مع نفسى، كنت اعرف ان نيره لا يهمها غير نفسها، أخطأت حينما فكرت انها من الممكن أن تكون مهتمه بى كأخت حزينه وحيده، فنيره لا يهمها سوى نفسها وتضع مصلحتها قبل اى شخص.


بعد ساعات عندما هبط الليل وراحت الوحده تلقى بغطائها من حولى فتحت الفيس ، ظهر امامى مطلوب فتاه حزينه، نفس القصه مره اخرى كأنها تتعندنى، كان هناك أكثر من جزء على ما يبدو وكنت اقراء الفصل الثالث وبدأت استمتع بالقصه البوليسيه التى تحل الغاز قضيه غامضه

كلمات الكاتب كانت مستفزه لحد بعيد، يكاد يشعرك انه يعرف كل شيء

واولائك الذين يدعون معرفة كل شيء يفتقدون الحكمه، فتحت صفحة الكاتب الذى يضع صورة طفل بريئ كواجهه لمتصفحه الكاذب، استغرقت وقت طويل حتى اعرف ان لا أحد يعرفه حق المعرفه وانه شخص غامض ومريب لكن أفكاره اعجبتنى، كانت المره الأولى التى ارسل فيها رساله لأى شخص غير زوجى، كتبتها وانا أشعر باليأس اريد مساعدتك ثم اغلقت هاتفى ونمت


عندما فتحت عينى توقعت ان أجد سيل من الرسائل تغرق الماسنجر، لكنى رأيت رسالتى تجلس وحيده داخل الصندوق مع see  وعدم رد

أطلقت لعنه ومسحت الرساله، ولومت نفسى لطلب المساعده من شخص مزيف لا أعرفه

بعد اسبوع كامل وكنت اتصفح الفيس كالعاده وصلتنى رساله مقتضبه كيف اخدمك؟

كانت من هذا الشخص وتعجبت كيف قراء رسالتى الممسوحه اصلا

تباطأت دقيقه افكر وكنت غيرت رأى بالفعل  ثم كتبت لا شيء الرساله وصلتك بالخطاء


كتب لا مشكله وصلتنى الرساله دون اى تعقيب

لا أعرف لماذا، لكنى شعرت ان هذا الشخص من الممكن أن يساعدنى فعلا

كتبت بخجل، احتاج رأيك وكنت اظن انه لن يرد

تفضلى   : وصلتنى هذه الكلمه بمفردها


#مطلوب فتاه حزينه


                   الفصل الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×